نحيل الجسم حسن الهيئة بل وقور مهيب، في كلامه تعقلاً ولطفاً، كانت له في سرد القصص طريقة شائقة، شريف النفس طيب القلب، كان لايخشى أحداً … كان وجهه مظلماً حزيناً، كان يعرف كيف يتحمل الألم، وديع هادئ مسالم، لم يخاطب أحد، فهو دائم التفكير في شيء وقد يظهر عليه أنه يفضي إليك بسر كبير لكنه ليس خائف، يتكلم مازحاً ولكن مزاحه اللطيف يختفي تحت مظهر من الجد فيضفي ذلك على اقاصيصه الكثير من الفكاهة والهزل حتى تكاد أن تكون قد تعرفت عليه غير أن الأمور لاتجري دائما على هذه الصورة، حتى تظن أنك غارق في ظلمة توشك أن تكون تامة، الهواء فاسد موبوء خانق. أنا بريء مما سبق خُيّل لهم فقط.
بعيداً عن ماذُكر في أعلاه ، من محبين الكتب والقراءة، من عشّاق الرسائل الورقية، كاره للمديح والغزل، محب للحكمة والهجاء، لدي عادة لعلّها سيئة لدى البعض رغم إني لا أهتم برأي أحد (: هي الكتابة على الكتب التي اقرأها والتعليق بهوامش وجمل تمثل النص أحياناً وفي الجانب الآخر تمثل جزء من أفكار غريبة لاتمت لي بصله هذا مالم استطع عليه صبرا، وهذه العادة سوءها يندرج تحت أن من يريد يقرأ بعدي يختصر الكتاب بالخطوط التي أضعها أو قراءة الهوامش حسب ماتبين لي مؤخراً، أعتبروه دخول جديد للكتابه والسلام عليكم.