2 شهر
القلق


 

عندما كنت على مشارف التخرج من الجامعة تعرفت على مايسمى بالقلق بل وقتها لا اعرف ماذا يعني ولا اعلم ماذا اصنف ماامر به حتى قرأت كتاب قلق السعي الى المكانه للكاتب والفيلسوف البريطاني آلان دو بوتونووقتها علمت ان القلق اشبه بالمرض له أسباب ومحفزات واعراض وايضاً دواء لقد مررت بهذا كله القلق كالشبح يسرق لحظاتك الجميلة بفكره وشعور اذ لم تعرف ان تتعامل معه فقد دخلت الى ما اسميه بالقلق المذموم؛ اي نعم يوجد هنالك نوعين قلق محمود وقلق مذموم فالأول جيد فهو اشبه بالمنبه لإيقاضك من سباتك  فيحفزك لإخراجك من منطقة الراحة الى التقدم اي انه سبب. اما الاخر فهذا كما اسميه بالوحش الذي يظهر في لحظات انغماسك ليسبب لك الضيق والكدر ويسرق منك لحظتك ووقتها فقط تريد الفكاك منه فهذا لا فائدة منه.

 

بالطبع تخلصت من القلق عندما فهمته وعلمت التعامل معه هنالك بعض الخطوات التي قد تساعدك بالتخلص منه اولاً القرب من الله وذلك ليس بالعبادة والطاعة وحدها بل ايضاً استشعار وجود الله في كل لحظه من لحظاتك كأنك تراه ثانياً وجود هدف تريد تحقيقه في هذه الحياة مع وضع خطه محكمه تعينك على تحقيقه اخيراً، اشغال وقتك فيما ينفعك وتستمع في فعله كالرسم والرياضة وتعلم لغة جديدة.. الخ، اذا امتلأ وقتك بهؤلاء لا وجود للقلق ابداً لان القلق يأتي عندما تكون في الضباب ولا تعلم ماذا تريد والفراغ متمكن منك وبعيد عن الله.

 

أضف تعليقاََ