*
ﻃَﺎﻝَ ﺃﻣَﺪ ﻫﺬِﻩ ﺍﻟﺮِﺳَﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﺳْﺘﻄَﺎﻝ !
ﻳﺤْﺪُﺙ ﺫﻟِﻚ ﺣِﻴﻨﻤَﺎ ﺗﻔﻘِﺪ ﺍﻟﺸﻌُﻮﺭ ﺑِﻜُﻞ ﺷَﻲﺀ ، ﺣِﻴﻦ ﻳﺘﺨَﻔَﻰ ﻛﺎﻫﻨُﻚَ ﺍﻟﻤﻠﻌُﻮﻥ ﻓِﻲ ﺻَﺪﺭِﻙ للأبَد ..
ﻓَﻼ ﻳﻨﺘَﻔِﺾ ، و ﻻ ﻳَﺮﺍﻩ ﺃﺣَﺪ ﻭﻻ ﻳﺘَﻜَﻠﻢ ، ﻭَ ﻣَﻊ ﺫَﻟﻚ ﺗﺸْﻌُﺮ ﺃﻥّ ﻟﺪَﻳﻚ ﺃﻣَﻞ ﺃﺧِﻴﺮ ﻟﺘﺮَﺍﻫِﻦ ﺑِﻪ ﻋَﻠﻰ ﺧَﺴﺎﺭَﺓ ﺃﺧﺮَﻯ.
ﺗﺘَﻘﻠﺐ ﻋﻠَﻰ ﻇﻬْﺮ ﺍﻷﺭِﻳﻜَﺔ ﻻ ﺗﻌﻠَﻢ ﻣَﺎ الذي يجب ﻋﻠَﻴﻚ ﻓﻌﻠُﻪ ، ﺗﻔَﻜّﺮ ﻓِﻲ ﺍﺳْﺘﻌَﺎﺭﺓ ﺷﻔَﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮِﻳﻦ ﻟﺘﺘَﻜﻠَﻢ عمّا ﺃﻧﺖَ ﺑﺤَﺎﺟَﺔ ﺇﻟﻰ ﻗَﻮﻟﻪ
ﺛُﻢ ﺗﻔَﻜﺮ ﻓِﻲ ﺳﺬﺍﺟَﺔ ﺍﻵﺧﺮِﻳﻦ ﻋِﻨﺪﻣَﺎ ﻳﺘﺤَﺪﺛُﻮﻥ ﻟﺒﻌْﻀﻬِﻢ ﺍﻟﺒﻌْﺾ ، ﻓﺘَﺼﺮِﻑ ﺍﻟﻨَﻈﺮ ﻋَﻦ ﺍﻟﻔِﻜْﺮﺓ .
ﻓﻴﻤَﺎ ﻣﻀَﻰ ﺇﺫﺍ ﺭﻏﺒْﺖ ﻓِﻲ ﺍﻟﻜِﺘَﺎﺑﺔ، ﻛُﻨﺖ ﺃﺳﺘَﺤﻀِﺮ ﻧﻔْﺴِﻲ ﻭ ﺃﻧَﺎ ﻃِﻔﻞ ﻭَ ﺃﻛْﺘُﺐ ؛ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺃﺳْﺘﻄِﻴﻊ ﻷﻥ ﺍﻟﺤَﻘﻴﻘﺔ ﺗﻘُﻮﻝ ﻟِﻲ : ﻣَﺎ ﻣﻦ ﻃُﻔﻮﻟﺔ ﺗﺬْﻛَﺮ ﻋﻨْﺪَﻙ !
ﻣﻨْﺬ ﺃﻧﺠَﺒﺘﻨِﻲ ﺃﻣّﻲ ﻭَ ﺃﻧَﺎ ﻗﻠﻖ ﻭ ﻛَﺴﻮﻝ ﻭ ﺻَﺎﻣﺖ
ﻟﻴﺄﺗِﻨﻲ ﻗﻠْﺒُﻚِ ﻋﻠَﻰ ﻫﻴﺌَﺔ ﻭﻃَﻦ ﺃﻭ ﺣَﺘﻰ ﺳِﺠْﻦ .
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﻟَﺪ ﺍﻟﻴﺘِﻴﻢ ، ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﺸَﺎﺣﺐ ﻣﺘَﺴﻮﻝ ﺍﻟﻘِﻄَﻊ ﺍﻟﻨﻘْﺪﻳﺔ ﻋﻨﺪَ ﺍﻻﺷَﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻀَﻮﺋّﻴﺔ ، ﻭَ ﺍﻟﻌَﺎﺽ ﻋﻠَﻰ ﺟﻤْﺮﺓ ﻋِﻨﺪﻣَﺎ ﻳﺴﺄﻟﻨِﻲ ﺃﺣَﺪﻫُﻢ عن والدِي .
ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﺬِﻱ ﻳﻌِﻴﺶ ﻣَﻊ ﺍﻟﻨﺠْﻤَﺔ ﻭَﺣﻴﺪًا ﻓِﻲ ﻃَﺮﻑ ﺍﻟﺴَﻤﺎﺀ .
ﻻ ﺷَﻲﺀ ﻓِﻲ ﺫَﺍﻛﺮﺗِﻲ ﺳِﻮﻯ ﺍﻟﺨَﺮﺍﺋِﺐ ، ﺃﻧَﺎ ﺩﻭﻟَﺔ ﻣِﻦ ﺍﻟﺒَﺎﺋﺴِﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺒَﺎﺣِﺚ ﺍﻷﺑَﺪﻱ ﻋﻦْ ﻭﺟْﻪ ﺍﻟﺸَﺒﻪ ﺑَﻴﻨﻪُ ﻭَ ﺑﻴﻦَ ﺻﻤْﺖ ﺍﻟﺤَﺎﺋِﻂ ، ،أنا ﺍﻟﻤُﺘﻨﻘِﻞ ﺑﻴْﻦ ﺍﻷﺑﺮَﺍﺝ ﻭﺍﻟﻔُﺼُﻮﻝ ﺑﻴﻨَﻤﺎ ﺍﻟﺰﻣَﻦ ﻳُﺘﺎﺑِﻊ ﺣَﺮﻛﺘُﻪ ﺑﺴَﻼﺳَﺔ ..
انَا اﺑﻦ ﺍلشَارع وَ القرْية
ﺻَﺪﻳﻖ ﺍﻟﻔﻼﺣِﻴﻦ ، ﻣﻌْﺘﻨِﻖ ﺍﻟﻤﺰَﺍﺟﻴّﺔ ﻭَ ﺍﻟﻈَﻼﻡ ﻭَ ﻣﻌَﺎﺩﻱ ﺍﻟﺸﻴُﻮﻋﻴّﺔ ، ﻻ ﺃتقِن ﻏَﻴﺮ ﺷﻴْﺌِﻴﻦ ﻟﻒّ ﺳﺠَﺎﺋﺮِﻱ ﻭ ﺍﻟﻜَﺄﺱ ، ﻭَ ﻟﻬَﺬﺍ ﺗﻌﺎﻓﻨِﻲ ﺍﻟﻨﺴَﺎﺀ ﻭ ﻫَﺬﺍ ﻻ ﻳِﻀﺎﻳﻘﻨِﻲ ﻃَﺎﻟﻤﺎ ﺭﺃﺳِﻲ ﻳﻘُﻮﻡ ﺑﺎﻟﺜَﻨﺎﺀ ﻋﻠﻲّ ﻓِﻲ ﻛﻞِ ﻟﻴْﻠَﺔ ، ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﻮﺣِﻴﺪ ﺍﻟﻤُﺘﻌﺎﻃِﻒ ﻣَﻊ ﺍﻟﻮﺣِﻴﺪِﻳﻦ ﺃﻣﺜَﺎﻟﻲ ، ﺃﻧَﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗِﻊ ﻓِﻲ ﺣﺐِ ﺍﺑﻨَﺔ ﺍﻟﻤَﺪﻳﻨَﺔ ، ﻭَ ﺍﻟﺮﺍﻗِﺺ ﺃﺣﻴُﺎﻧﺎ ﻋﻠَﻰ ﻣُﻮﺳﻴﻘَﻰ ﺍﻟﻐﺠَﺮ ، ﻭ ﻗَﺪ ﺗﻐْﻮﻳﻪ ﺯﻫْﺮﺓ ﻟﻴْﻠَﻚ ، ﺃﺭْﺗﺪِﻱ ﺛَﻮﺑِﻲ ﻣﻘﻠﻮﺑًﺎ ﺑﺎﺳْﺘﻤْﺮﺍﺭ ﻭَ ﺃﺭﻯ ﻧﻬَﺎﻳﺘﻲ ﻓِﻲ ﺍﻟﺸَﻴﺨُﻮﺧﺔ ﻭﺣِﻴﺪًﺍ ﺑﺪِﻳﻨًﺎ ﻭ ﻗَﺒﻴﺤًﺎ ، ﻭَﺍﻫِﻦ ﺍﻟﻘﻠْﺐ ﻭَ اﻟﻌﻈﺎﻡ ، ﺃﻋﺎﻧِﻲ ﺭﻫَﺎﺑًﺎ ﻣﻦْ ﻛﻞِ ﻓﺘَﺎﺓ ﺗﻄْﻠِﻲ ﺃﻇﺎﻓﺮُﻫَﺎ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣْﻤَﺮ " ﻷﻧَﻪ ﺣﺘﻤًﺎ ﻣﺆﺷِﺮًا ﻟﻨَﻬﺎﻳَﺔ ﺩَﻣﻮﻳَﺔ ! "