كنتُ أراك وطناً …
أكثر من مجرد حبيب !
او ( صديق ) إن احببت ذلك السياق ..
كنت امتدادًا لروحي ، لضحكتي ، لدمعتي التي لم يراها أحدٌ سواك ..
كنت ملجأي حين يضيق العالم ، ويدًا تربّت على قلبي حين يرتجف ..
قدّمتُك دائماً على نفسي ،
تنازلتُ عن الكثير من أجلك ..
واجهتُ لأجلكِ ( الجميع )!
مررتُ بأيامٍ ظننتُ أني لن أنجو منها ،
لكنني بقيتُ .. لأنك كنت هناك …
كنت أولويتي التي لا تُؤجل دائماً !
تغيّرت… بصمتٍ جارح ، بفتورٍ قاتل …
كنت أُمسك بخيوط الذكرى
كي لا تسقط العلاقة من بين يدي ،
لكنها سقطت… وانكسرتْ
عاتبتك مراتٍ كثيرة ،
فما وجدتُ سوى صدى يردُّ العتبَ إليَّ !
وكأنني أنا الجانية…
أنا من أخطأتُ ، ومن كسرت ، ومن خذلت !
أنسيت ؟ كم مره بكيتُ على صدرك كطفلةٍ لا تجد مأمنًا إلا فيك ؟
كم مره سَمعت نبرات الخوف ورجفَه أحبالي بكل إنكسار ؟
انكسر شيءٌ في داخلي… لا أجد لَه وصفاً دقيقاً !
رُبما شيء كُنت أرى بهِ ( الحُب - الأمان - اللانهاية ) !
أحببتُ بصدقٍ لا يُروى ، وصبرتُ بصمتٍ لا يُفهَم …
أنا لستُ بخير …
كل شيءٍ في دَاخلي يقول : اشتقتُ ، لكنني لم أعد أملك الشجاعة للقول …
لماذا ؟ خوفاً …
لَم اعُد قادرة حتى علىَ تخمين رداتُ أفعالك ،
او مَا ينتظرني من قرارات ،
او كلِمات … او إنفعالات !
بَل وايضاً غير قادرة على تحمُل ايّ منها …
قُلتها سابقاً … ولازلت …
قلبي باتَ ينبض … نعَم ينبض لكن ( خوفاً )
إعتدتُ مؤخراً ان أعود ذابِلة و مكسورة …
و أقول : سأعتاد ، سأتجاوز ،
ثم أراك في خاطري كمَا الضوء الذي لا يُفارق عينٌ تبصر !
فتسقط كل محاولاتي ،
وأعود أتذكرك كيف كنت … لا كما أصبحت …
أنا لا أريد وداعك ،
ولا أحتمِل فكرة أن تكونَ ذكرى !
أنا اتألم .. جداً .. جداً
فقدتُ كل الطريق التي تؤدي إليك .